نوره المطيري 4b1
عدد المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 30/05/2011
| موضوع: ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو ؟ الإثنين مايو 30, 2011 11:33 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
● ماهو العفو ! العفو: ترك المؤاخذة بالذنب . الصفح: إزالة أثره من النفس ● لمَ العفو ! - العفو عزّه ورفعه : وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ . في هذا دفع للتوهم أن في العفو مذلة؛ ومن أجل ذلك يمتنع بعض الناس من العفو يظن أن هذا ضعف ومذلة فيأبى إلا أن ينتقم بعدل أو بظلم، ففي العفو أجر، وفيه محمدة، وفيه ما يرجى من عفو الله فمن عفا عفا الله عنه , - العفو صفة المؤمن الليّن ذو القلب السليم الأبيض الراجي لرحمة ربه وغفرانة ورفع منزلته تخلّى عن نزعة الإنتصار والأخذ بالإنتقام والتشفّي وآثر رضوان ربه ولقاء ربه وقد طهُر قلبه طمعاً في غفرانه ..
● ولله المثل الأعلى | تأمّلوا : (ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ( ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ). (فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً). ( إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً) ( ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُبِيناً) (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)
● سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم : سُئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : " لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً ولا سخاباً في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح" قال الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم أمرني ربي بتسع خشية الله في السر والعلانية ، كلمة العدل في الغضب والرضا ، القصد في الفقر والغنى ، وأن أصل من قطعني ، وأن أعفو عمن ظلمني ، وأن أعطي من حرمني ، وأن يكون صمتي فكراً ، ونطقي ذكراً ، ونظري عبرة ) يقول عز وجل: { والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون } أي أن لديهم قوة الانتصار ممن ظلمهم واعتدى عليهم ليسوا بالعاجزين ولا الأذلين بل يقدرون على الانتقام ممن بغى عليهم ومع هذا | عفُوا ..
● يوسف عليه السلام : - بعد أن أعترف إخوة يوسف عليه السلام بخطئهم تجاه يوسف و أخيه { قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ } . - { قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } .
السلف الصالح : قال الحسنُ بن علي رضي الله عنه : " لو أنَّ رجلاً شَتَمَني في أُذني هذه و اعتذر في أُذني الأخرى قبلتُ عذره " . و قال الفضيلُ بن عياض :" إذا أتاك رجل يشكو إليك رجلاً فقل : يا أخي اعف عنه فإن العفو أقرب للتقوى ،فإن قال : لا يحتمل قلبي العفوَ ،ولكن انتصر كما أمرني الله عز وجل فقل له إن كنت تُحسِن الانتصار و إلا فارجع إلى العفو ،فإنه باب واسع ،فإنه من عفَا و أصلحَ فأجره على الله ،و صاحب العفو ينام على قلب سليم ،و صاحب الانتصار يُقلب الأمور ،لأن الفُتُوة هي العفو عن الإخوان ".
● الفرص الخمس : 1 - أعمالك حسناتك :
أغلى مايمكن أن تلقى به ربّك ., يصغّرها الشيطان في بالك ويحضك على بعثرتها وهي أعظم ما ستأتي وتسأل عنها يوم القيامه ,مظلوم .. نعم ولكن لاتدع الشحناء تستقر في قلبك ~
* صلواتك لاترفع للسماء : تأملوا هذا الحديث العظيم ( ثلاث لاترتفع صلاتهم فوق رؤسهم قدر شبر وذكر : وأخوان متصارمان ) حسنه الألباني مالذي يدعوك لأن تقدم على جميع أعمالك وتنثرها بوجه الريح !
* الطرد من رحمة الله : يقول تعالى ( فَهَلْ عَسيْتًمْ إنْ تَوَلْيتُمْ أنْ تُفسِدُوْا فِيْ الأرْضْ وَتِقَطُّعُوْا أرْحَامَكُم أولَئكَ الّذِيْنَ لَعَنَهُمْ الله فَأصَمّهُم وأعمْىَ أبْصَارَهُم )
* رد الأعمال وعدم القبول : يقول صلى الله عليه وسلم ( إنّ أعمال أبناء آدم تعرض كل خميس فلا يقبل عمل قاطع رحم ! )
إجعل قلبك حياً , إحرصوا على أعمالكم إحذروا من شياطين الجن والإنس مالذي يدعونا أن نرخص أعمالنا ولأجل من !
2 - قلبك :
ضغينه - حقد - كره - والكثير الكثير من السواد ! قلبك عظيم : لتحرص على ملاقاة ربك به طاهراً سليماً .. إحمي قلبك دعهم وما يفعلون لست الحكم سيأتي اليوم الذي تأخذ حقك به كاملاً بلا حقد أو كراهيه يكفيك قول العدل : ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامه فلا تظلم نفسٌ شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ) ( وعنت الوجوه للحي القيّوم وقد خاب من حمل ظلما ) خذ قرارك وقل في نفسك " لايوجد في قلبي على مسلم شيء ولو كان لي حق سآخذه ولن يجبرني الشيطان أن أخسر حسنه واحده في سبيل ذلك وأن أضع قلبي تحت قدمي " حتى يعزك الله يوم القيامه ولايخزيك ( ولاتخزني يوم يبعثون يوم لاينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )
3- خذ حقك | حافظ على صحتك : ( آلام بالمعده - قولون - حموضه مستمره - قرحه - سكر - ضغط - آلام في الرقبه وأسفل الظهر - تساقط الشعر- تجاعيد - صداع نصفي - عقم - والأعظم | أمراض القلب ! )
اثبتت الدرسات أن الشحناء والبغض والتفكير بالإنتقام سبب رئيسي لها , وأن مايحصل في عقلك يتجسّد في جسدك .. وفي كل مره تتذكر فيها الشخص الذي ظلمك ستأتيك نفس الأعراض ! خسرت حسناتي خسرت قلبي وسأخسر صحتي ...
,
جلسه جميله \ ضحك , مجرد أن يُذكر فيها إسم الشخص الذي ظلمك تقلب عاليها سافلها ويتحوَل الضحك إلى تعاسه وفي لحظه .. تشتد أعصابك , يرتفع ضغطك , وينعدم الأكسجين ... وكأن الحدث يحصل لتوّه , بفعل الأدرينالين , فما هو حال من حمل الشحناء في قلبه لسنوات ! - ينقسم الناس حين وقوع الظلم عليهم لأربعه أقسام : 1 - المنتقم : الذي سعى للإنتقام أخذته العزّه فأخذ حقه وزيادة عليه , فينقلب من كونه مظلوم إلى ظالم - والله لايحب الظالمين -
2 - المقهور : وقع عليه الظلم وأراد أن يأخذ حقه فلم يستطيع فبدأ يتلمس عورات ظالمه , يغتابه يُفرغ غضبه فبدأ بحرق أعماله وصحته فخسر الدنيا والآخره ,
3- المنتصرون : ( والَذيْنَ إذَا أصَابَهمْ البغَيَ هُم يَنتصِروْن ولِمنْ أنتصَر بَعْد ظُلمِه فَؤلَئكَ مَاعَليْهُمْ مِنْ سَبِيْل ) الشخص الذي يأخذ حقه كاملاً فقط .. بينه وبين ظالمه آيه ( ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى وإتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) يعود خصمه يسلم عليه يزوره يعوده يشمّته لم يجعله في قلبه أخذ حقه فقط , شخص قلبه في خشيه يرى حقه فقط فيأخذه ..
4- صاحب الحق \ الحظ العظيم : ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ومَايُلقّاهَا إلا الّذيْنَ صَبَرُوا ومَا يُلقّاهَا إلاّ ذُو حَظٍ عَظيْم )
قال ابن القيم رحمه الله: [ يا ابن آدم إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لا يعلمها إلا هو.. وإنك تحب أن يغفرها لك الله، فإذا أن يغفرها لك فأغفر أنت لعباده , وإذا أحببت أن يعفوها عنك فأعفو أنت عن عباده تعفو هنا يعفو هناك , تنتقم هنا ينتقم هناك , تطالب بالحق هنا يطالبك بالحق هناك ] وذكر رحمه الله في مدارج السالكين أن الجود عشر مراتب سابعها الجود بالعرض كجود الصحابي أبي ضمضم رضي الله عنه كان إذا أصبح قال اللهم لا مال لي أتصدق به على الناس وقد تصدقت عليهم بعرضي فمن شتمني أو قذفني فهو في حل). فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( من يستطيع منكم أن يكون كأبي ضمضم )
~~ودمتم بحفظ الله ورعايته~~ | |
|